التاريخ المرضي للعائلة

لا تزال امراض القلب تتصدر قائمة الأسباب المؤدية إلى الوفاة في شمال أمريكا وفي الواقع فثمة بعض العوامل المسببة للإصابة بإمراض القلب مثل مجموعة العوامل الوراثية التي لا يمكن التحكم فيها ومع ذلك فالامر مختلف بالنسبة للعوامل الاخرى فبعيدا عن العوامل الوراثية يمكنك ببساطة ان تقي نفسك من الإصابة بإمراض القلب ا ذا حرصت على تناول المنتجات الطازجة وتجنب الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون مع عدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء ذلك حيث  ستقل تلقائيا معدلات الكوليسترول في الجسم وللعلم فإن مصادر الكوليسترول معروفة حيث يتم الحصول عليها من الحيوانات والمنتجات الحيوانية بما فيها الالبان فهو لا يوجد في الفواكة او الخضروات. كما انه لا يوجد في الفشار، مثلا إذا تمت إضافة الزبد إليه.

اذا كان مرض القلب من الإمراض الوراثية في العائلة فيجب ان تنتبه إلى المقدار الذي تحصل عليه من الدهون وربما من الكوليسترول ايضا اما اذا كنت تمارس التمرينات الرياضية على الاقل لمدة 20 دقيقة يوميا أربعة او خمسة ايام في الاسبوع فإنه من اكبر الاحتمالات ان يبقى مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) منخفضا ومستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) مرتفعا. وفي النهاية فإنه عليك دائما ان تتخذ الخطوات السليمة نحو الحفاظ على صحة جيدة وعيش حياة طويلة عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية وتناول الطعام الصحي يومياً.

نتائج من واقع الحياة

إن التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها ولكنك ستشعر بزيادة مطردة في معدل تشاط جسمك فيجب ان ترى وتلمس بنفسك ولو تحسن بسيط خلال الاسبوع الاول من ممارسة التمرينات الرياضية وتناول الطعام الصحي. ويعد صديقي محمد الذي يبلغ وزنة 136 كيلوجرام مثالا جيدت على ذلك بدا محمد يزاول رياضة المشي لمسافة ميل واحد يوميا كما توقف عن اضافة الكريمة والسكر إلى القهوة التي يتناولها واقلع كذلك عن تناول البيتزا وساندويتشات التشيز برجر والبطاطس المقلية واصبح نظامه الغذائي يعتمد على العصير والسلاطة الطازجة والفواكه. وبالتالي فقد نجح في فقد 4 كيلو جرام من وزنه في الاسبوع الاول.

وبعد ذلك بسته اسابيع كان يمشي مسافة خمسة اميال يوميا وقل وزنه بمقدار 13 كيلوجراما وفي النهاية تغيرت وجهة نظره تجاه الحياة نتيجة طاقته التي اكتشفها مؤخراً.

بالتدريج بينما يكتسب جسمك اغذية صحية فإن جلدك سيسعيد حيويته ويصبح اكثر قوة. هذا ليس حلما زائفا بل انها حقيقة التأثير الايجابي للغذاء الجيد علينا جميعاً.

مثال آخر

انه يخص فتاة لم تستطع التحكم في شهيتها للطعام وكانت تتبع نظاما غذائيا باستمرار ولكنها تجد نفسها دائما تحيد عنه ولا تلتزم به. وكانت تتناول الطعام بقدر كبير جداً لدرجة انها قررت استئصال جزء من معدتها للحد من هذه المشكلة لديها. بعد اجراء العملية انخفض وزنها بشكل مثير. وللاسف استمر هذا التغير لفترة قصيرة فقط إلى ان بدات تتناول اللبن وتضيف كمية كبيرة من الصلصة عالية الكوليسترول إلى طعامها. من ثم حتى ان كانت الجرعات التي تحصل عليها من الطعام صغيرة فإنها تركت الاطعمة المحتوية على السعرات الحرارية التي اعتادت تناولها واخذت السعرات الحرارية التي في صورة سائل بدلا منها. فازداد وزنها وخلال فترة قصيرة من الوقت عادت إلى ما كانت عليه في البداية. وذلك هو السبب وراء ان النظام الخاص بممارسة التمرينات الرياضية وتناول الغذاء الصحي مهم للغاية. 

تاثير انماط الغذاء على السمنة

كحل لمشكلة زيادة الوزن يؤيد بعض الناس تناول خمس وجبات صغيرة او اكثر في اليوم بدلا من الوجبات الثلاث الرئيسية. ومع ذلك لا يوجد دليل على فاعلية تلك الطريقة. ولكن ضع في اعتبارك انه اذا كانت الكمية الإجمالية للطعام هي نفسها، سواء تناولها في ثلاث وجبات رئيسية او خمس او ست وجبات صغيرة، وسواء اكانت وجبات منتظمة ام سريعة، فإن التأثير لا بد أن يكون واحد في النهاية.

بالطبع توجد استثناءات في هذا الامر. على سبيل المثال، يرى مرضى السكر أن تناول وجبات صغيرة منتظمة اكثر فائدة من تناول ثلاث وجبات رئيسية. كما يرفض الكثير من الناس تغيير عاداتهم الخاصة بتناول الطعام. ولذا حتى إن لم تغير عدد الوجبات التي تتناولها، فإن تغييرات غذائية مثل الحد من تناول الوجبات السريعة عالية الدهون، يمكن ان تكون ذات فائدة.

لنفكر أيضا في الانماط الغذائية لشعوب العالم المختلفة ومدى إمكانية تأثير ذلك في السمنة. على سبيل المثال يتناول الفرنسيون بصفة عامة ثلاث وجبات منفصلة مع عدم تناول الوجبات السريعة بينها او تناول القليل منها. ومن هنا فإن انتشار السمنة في دولتهم قليل مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة واستراليا؛ حيث ينتشر بصورة كبيرة تناول الوجبات عالية الدهون بين الوجبات الرئيسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق