رقصة البهنغارا للتمارين الرياضية


مزاولة البهنغارا في المنزل
فيما يلي بضع حركات من رقصة بهنغارا المسالا. لكيفية الحصول على شريط فيديو، يمكن لكم زيارة موقع  www.masaladance.com وموقع www.ranal.netعلى شبكة الإنترنت.

بهجة البهنغارا:

قم بثني الركبتين على مبعدة 8 بوصات من بعضهما البعض، وأفرد ذراعيك ومل بالجزء الأعلى من الجسم إلى الخلف واقفز إلى الأمام 8 مرات (حوالي 15 سنتمتراً) تاركا منطقة الحوض تدفعك للأمام. حرك الكتف اليمين إلى الأمام فيما تقفز. وقم بالدوران نصف دورة في أربع قفزات. ثم عد إلى الموقع الأصلي بالقفز 8 مرات دافعا الكتف اليسرى إلى الأمام. وقم بالدوران نصف دورة مرة أخرى، ثم عد إلى الموقع الأصلي. كرّر هذا التمرين أربع مرات.

رقصة التهليل:

قف والساقان ملتصقتان والركبتان محنيتان قليلا. قم بشد العضلات أثناء الحركة، متخيلا أنك تقوم برفع القفص العضلي. مدّد ذراعك إلى الأمام في اتجاه مستقيم وكأنك ممسك بوشاح بيدك. قم بالقفز ما بين 4 إلى 6 بوصات وأنت تهز وركك الأيمن. حرك الذراع اليمنى في الاتجاه المعاكس وكأنك تدفع بحسمك إلى الخلف. عد إلى الموقع الأصلي وارفع ذراعك فوق رأسك وقم بالقفز هذه المرة إلى اليسار أربع مرات محركا ذراعك وكأنك تنفض وشاحا متخيلا إلى اليسار. قم بالقفز أربع مرات.

رقصة الآلهة الهندية:

قم بالوقوف على قدميك، والركبتان منحنيتان والراحتان يلامسان بعضهما البعض. قم برفع الذراعين فوق الرأس فيما تبقى الراحتان متلامستين. احنِ المرفقين قليلا. قم بتحريك الوركين إلى الأمام والخلف فيما تثني الركبتين ببطء أثناء العد من 1 إلى 8. انهض بالكامل وأنت تتمايل أثناء العد من 1 إلى 8. قم بذلك كله أربع مرات.


على إيقاع رقصة البهنغارا

الرقصة الهندية شديدة الرواج في صالات الألعاب الرياضية في كافة أنحاء أميركا
بقلم: سالي فرحات
مارس 2005

تكاد تكون أنغام الطبلة والدف والعود كافية لدفع أي إنسان للتمايل طربا معها. ولذا لا يشعر العرب بالدهشة حين يعرفون أن الأميركيين يزاولون الرقص الشرقي في أندية اللياقة البدنية في العديد من المدن الأميركية.
آخر صرعة للياقة البدنية هنا في أميركا هي رقصة البهنغارا التي تعتمد على أنغام فلكلورية قديمة من إقليم البنجاب في الهند. وقد عرفت الأنغام الموسيقية لهذه الرقصة رواجا شديدا في النوادي الليلية. وها هي تأخذ الآن مكان تمارين اللياقة الاعتيادية التي تعرف باسم الأيروبيكس.
وكان أول ما نزل إلى الأسواق منها شريط للتمرين على أنغام البهنغارا من إعداد سارينا جين وهي أميركية من أصل هندي تبلغ الـ29 من عمرها. وقد شعرت هذه الأخصائية في اللياقة البدنية بأن بوسعها أن تُشرِك الآخرين معها في ثقافتها، وإيقاعاتها الفنية، وذلك بجلب هذه الرقصة إلى المجتمع الأميركي. وقد أنتجت خلال السنوات الأربع الماضية ثلاثة أشرطة فيديو إضافية. كما أنها تقوم بتعليم مساقاتها كل ليلة تقريبا في نادي نيويورك للألعاب الرياضية في مانهاتن.
من الهند وإليها
ليس هذا فحسب، بل إن جين أخذت تمريناتها الرياضية إلى بومباي، بالهند، حيث اتسمتْ ردود الفعل في البداية بالاستغراب والتحفظ. تقول جين: "تعلقوا بهذا التمرين في أقل من ساعة. المشكلة هي أن اللياقة مفهوم أميركي. غير أن الناس في بلدان أخرى بدأوا يدركون أن اللياقة شيء يهم الجميع".

وقد دخلت الرقصات الفولكلورية عالم التمرينات الرياضية الأميركي حينما بدأ المتمرّنون يشعرون بالضجر من إيقاعات الأيروبيكس الأساسية.
وتزدهر مساقات التمرينات الرياضية على أنغام رقصة الصلصة، على سبيل المثال، مع تزايد السكان من أصول لاتينية في أميركا. وقد بدأ مليونا جنوب آسيوي يقيمون في الولايات المتحدة في ممارسة تأثيرهم على البلاد حيث أصبح الشاي ووجبات الكاري واليوغا جزءاً من الثقافة ناهيك عن أبطال بوليوود (هوليوود الهند) الذين يلعبون أدوار البطولة في العديد من الأفلام الأميركية. والتأثيرات بين البلدين متبادلة إذ إن الكثير من مراكز الاتصالات لخدمات الزبائن التابعة لشركات أميركية تتخذ من الهند مقرا لها.
موسيقى ورقص
Dancer
وتقوم البهنغارا، وهي شبيهة إلى حد ما بالرقص الشرق أوسطي، على تحريك الكتفين والذراعين بكثرة على أنغام إيقاع طبلة الدول (وهي طبلة هندية كبيرة الحجم على شكل برميل). لكن البهنغارا أكثر حدة ونشاطا- حيث الحركات أكثر بروزا وأقل نعومة ورشاقة من الرقص الشرقي. وهي تشبه رقص الهيب هوب من هذه الناحية. ويطلق اسم البهنغارا أيضا على الموسيقى التي تمتزج فيها نغمات المزامير والطبلة بأصوات المغنين.

وتشمل البهنغارا المعاصرة نغمات من موسيقى الريغاي reggae والهيب هوب والتكنو. وقد ظهرت أنغام البهنغارا في أعمال لفرقة جاي-زي
والمطربة بريتني سبيرز، وفي فيلم "المعلم" الهوليوودي حينما قامت هيذر غراهام وماريسا توماي بأداء بعض حركات من رقصات البهنغارا.
تقول جنيفر بيتلر وهي شقراء ذات عينين زرقاوين منتسبة لأحد المساقات التي تقدمها جين في مدينة نيويورك: "لن أتخلف عن أي فصل من الفصول لأي سبب كان. فأنا أستمتع بهذا المساق لأنه يمثل تجربة ثقافية تتيح لي تعلم أشياء كثيرة عن الهند، وتتيح لي سماع دقات الطبول وأنغام الموسيقى وأداء تمارين رائعة".
ورغم أن غالبية من يمارسون تمرينات الأيروبيكس من النساء، فإن رقصة البهنغارا هي رقصة فلكلورية رجالية يتم أداؤها أثناء مواسم الحصاد في قرى البنجاب في شمال الهند.
تقول جين: "التمرينات الرياضية تدور حول رقصة فلكلورية حيوية ممتعة وموسيقى بالغة الجمال، والناس يستمتعون بتطوير فهمهم لهذا النمط الفني من الهند. إنه لأمر رائع أن نرى تصورات الناس عن الهند تتحول من كونها تصورات عن بلد يبعد عنا آلاف الأميال إلى مكوّن حيوي من التكوين الثقافي لهذا البلد".
وتجمع المساقات التي تقدمها جين بين الغيادرا والبهنغارا، أي القفز إلى الأمام والخلف عدة مرات ثم نقر الكعوب بالتناوب. وهذه الحركات التي تُعرف بـ"الدمكة" مشابهة للوثبات في الرقصات المعروفة باسم وثبة جاك الكلاسيكية.
وقد نشأت جين وهي ابنة لمهاجرين من الهند في عالم مفعم بالرقص في مدينة لوس أنجلوس، وأدركت أن ثقافتها الأصلية تزداد شعبية في أميركا. ودفعها هذا للتفكير في إشراك الآخرين في الاستمتاع بتجربة البهنغارا، غير أن عائلتها كانت متشككة. وطوّرت جين تمريناتها الرياضية بميزانية محدودة جدا، ثم انتقلت إلى نيويورك للترويج لها. وقد حققت جين نجاحا كبيرا لدرجة أنها ظهرت في شبكة سي أن أن وفي عشرات المجلات في أنحاء مختلفة من العالم.
ورغم أنها قد لا تحقّق أبدا الشعبية التي حققتها اليوغا، فإن مساقات البهنغارا آخذة في الانتشار في العديد من المدن الرئيسية. فأخت جين تقوم بتدريس بهنغارا المسالا في سان فرانسيسكو، في حين يتم تقديم تنويعات تمزج بين الأيروبيكس والبهنغارا في أماكن أخرى.
وتقدم فيكي فيرك مساقات في منطقة سان فرانسيسكو وتقدم العروض في العديد من المهرجانات العرقية. وتعمل هوني كالاريا مدرسة للبهنغارا في لندن، فيما تقدم جامعة براون فصول لياقة بدنية تجمع بين الهيب-هوب والبهنغارا.
وقد صممت فيرا مهاجان، وهي أم لشابّين تقيم في مدينة ديترويت، مساقا أسمته "أيروبيكس البهنغارا". وقد اختارت مهاجان البهنغارا لتستعيد لياقتها، وصممت شريط الفيديو أثناء زيارتها للهند عام 2003.
تقول مهاجان: "بالنسبة لي، أيروبيكس البهنغارا طريقة رائعة للحفاظ على اللياقة والاستمتاع برقصة جميلة".
ويبدو أن الكثيرين ممن يمارسون هذه التمرينات الراقصة يوافقونها الرأي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق