اليوغا في عمل العسل

اذا تحدثت مع أي خبير في اليوغا ستراه يتحدث عن تجربته و خبرته في الحياة كيف توصل و كيف تعلم و كيف الخ ...
تعريفين كل شيء عن حياته بأدق التفاصيل ومثل هذه الأعراض (أعراض التحدث عن تفاصيل حياتنا ) تشاهدينها مع أي شخص تعرفينه عندما يواجه مشكلة معينة يريد أن يتحدث  أو يكتب رواية طويلة عنها  وقد تلاحظين نفسك تفعلين نفس الشيء مع شخص غريب ....
هذه المشكلة يمكن حلها عن طريق التعلم من النحلة وكيف تنتج العسل وهنا نقول اليوغا في عمل العسل ....
اليوغا
تقوم النحلة بجمع النكتار من الأزهار والورود  ومن ثم ترجع إلى خلايا العسل وتقوم بقيء ما شربته إلى داخل الخلايا و مرات تقوم بالقيء داخل فم نحلة أخرى حتى تتم انتاج العسل المهضوم بطعم أكثر حلاوة ، هل تسائلتم يوما لماذا طعم الورد ليس مقبولا لكن طعم العسل حلو جدا؟
نقوم النحلة باعادة هذه الدورات خلال فترة حياتها ، جمع النكتار و هضمها و ازالة أي شيء غير مرغوب فيها و من ثم صبها في الخلايا وبعدها تقوم بمروحتها حتى تجف ولا تتعفن وهكذا تحافظ على بقائها .
معلم اليوغا في نيو يورك ايريك ستونبيرج يقول انه اعجبه فكرة اليوغا في عمل العسل واقتداء الانسان بالنحلة ، أي شيء نشاركه أو أي فن من فنون المخاطبة في مرحلة معينة يجب أن يتم هضمها في داخلنا أولا قبل أن نقوم بمشاركته مع الآخرين لبقاء مجتمعنا بأفضل حال ، ويحذر معلم اليوغا انه كالنحلة يمكننا أن نقع أثناء ذلك حيث انه اذا لم نهضم تجاربنا بطريقة مناسبة قد يصبح التجارب والخبرة كالسم بدل من أن يصبح مغذي و مفيد .
كمعلمة يوغا أقول أنني دائما أحاول انتاج العسل ، أريد أن أقدم من تجاربي و خبراتي ما هو حلو و مغذي و دواء للآخرين . اذا تحدثت عن مشاكلي دون أن أفكر و أهضم و أستوعب العبر قد يخرج كالقيء للآخرين .
تعلمت من أحد الكتاب أن ما تشعرين به في قلبك يخرج من يدك ، لذا حاولي قيء ما تشعرين به عن طريق الكتابة و اعادة الكتابة و تعديل الكتابة حتى في النهاية ينتج منك رواية جميلة و حلوة للآخرين عند قراءة الرواية . واليوغا كذلك ، حاولي فك العقد الموجودة في ظهرك و التخلص من السموم في بطنك وهكذا بالتدريج يصبح جمسك وعقلك أكثر صفاء و بذلك تكونين قد تخلصت من جميع السموم و أنتجت سكر معقد و ثمين مثل الألماس و في النهاية تشاركين تجربة خاصة بك مع الآخرين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق